الإکراه کعارض من عوارض الأهلیة
المؤلف
هلال فوزی عامر السباعی
کلیة الشریعة والقانون بدمنهور
مجلة كلية الشريعة والقانون جامعة الازهر المجلد 20، العدد 2، 2018، الصفحة 1333-1378
لملخص
1- عوارض الأهلیة: هى الأمور التی تطرأ على الإنسان بعد کمال أهلیته فتوثر فیها بإزالتها, أو نقصانها , أو تغییر بعض أحکامها , وأنها قسمان : سماویة ومکتسبة.
2- أهلیة الوجوب : هى صلاحیة الإنسان لوجوب الحقوق المشروعة له أو علیه , وأهلیة الأداء: هى صلاحیة الإنسان لصدور الفعل منه على وجه یعتد به شرعاً.
3- الإکراه آخر العوارض المکتسبة وهو العارض الوحید الذی یکون صادراً من الغیر على الإنسان , لأن المکرَه لو تُرک وشأنه فإنه لا یرضى مباشرة القول, أو الفعل الذی أُکره علیه من غیره.
4- الإکراه هو: حمل الغیر على أمر یمتنع عنه بتخویف یقدر الحامل على إیقاعه , ویصیر الغیر خائفاً به فأئت الرضا بالمباشرة.
5- أرکان الإکراه أربعة هى: المکرِه , المکرَه , المکرَه به , المکرَه علیه , فیشترط فی المکرِه أن یکون قادرا على تحقیق ما هدد به, ویشترط فی المکرَه:
- أن یغلب على ظنه وقوع ما هدد به إذا امتنع عن الإتیان بالمکره علیه.
- أن یکون عاجزاً عن دفع المکرِه عن نفسه بالهرب , أو الاستغاثة أو المقاومة.
- ألا یخاف المکرَه المکرِه , بان یأتی بفعل غیر الذی أکره علیه , أو یزید على الفعل المطلوب أو ینقص منه.
ویشترط فی المکرَه علیه:
- أن یفعل المکرَه الفعل لداعی الإکراه فقط , ویکون ممتنعاً عما أکره علیه قبل الإکراه.
- أن یکون المکرَه علیه معینا.
- أن یترتب على فعل المکره علیه التخلص من المتوعد به.
ویشترط فی المکرَه به:
- أن یکون التهدید بإلحاق الضرر بالمکره عاجلاً.
- أن یکون الأمر الذی هدد به المکره مما یستضر به ضرراً کبیراً غیر محتمل یلحقه بسببه مشقة عظیمة.
- أن یکون المهدد به أشد خطراً وضرراً على المکره مما حمل علیه.
6- ینقسم الإکراه باعتبار المکره به إلى ثلاثة أنواع هى:
- الإکراه الملجئ: أی الکامل.
- الإکراه غیر الملجئ: أی الناقص .
- الإکراه بالاغتمام أو الهم والحزن.
وینقسم باعتبار المکره علیه إلى قسمین:
- الإکراه بحق .
- الإکراه بغیر حق.
7- اختلف العلماء فی تکلیف المکره على ثلاثة آراء:
- رأی الحنفیة: أن المکره مکلف مطلقاً , أی سواء أکان الإکراه ملجئاً أو غیر ملجئ.
- رأی الجمهور: التفرقة بین أن یکون الإکراه ملجئا أو غیر ملجئ فإن کان الإکراه ملجئا: فإنه یمنع التکلیف , أی بفعل المکروه علیه وبنقیضه .
وإن کان الإکراه غیر ملجئ , فلا یمنع التکلیف .
رأی المعتزلة : وهو أن المکرَه غیر مکلف.
8- لا یؤثر الإکراه بجمیع أنواعه فی أهلیة الوجوب , ولا أهلیة الأداء وإنما ینحصر أثره فی تغییر بعض الأحکام المترتبة على أهلیة الأداء مع بقاء المکره مکلفا.
9- اختلاف العلماء فی الإکراه وأنواعه وشروطه جعل ثروة فقهیة تمد العبد بالحکم والمعرفة , ومن هنا ظهرت آثاره فی الفقه الإسلامی.
المصدر: https://jfslt.journals.ekb.eg
شكرا جزيلا
للاستفادة من موقعنا ابحثوا على الموضوع الذين تريدون، بمربع البحث. نسعى دائما لتطوير موقعنا، شكرا لكم