القائمة الرئيسية

الصفحات



ملخص مادة تاريخ الافكار السياسية الفصل السادس القانون العام PDF S6

ملخص مادة تاريخ الافكار السياسية الفصل السادس  القانون العام PDF  S6




محاضرات مادة تاريخ الافكار السياسية الفصل السادس  القانون العام PDF  S6

- عرف الغرب منذ القرن 17م حركة علمية قوية أثرت على الفكر الإنساني عموما، وتميزت هذه المرحلة بظاهرتين :
إنسلاخ الفكر الأوروبي عن الفكر اللاهوتي الذي سيطر طيلة العصور الوسطى، أما المظهر الثاني فهو أن هذه التصورات الجديدة للإنسان وللفكر تمكنت من أن تشكل بداية لما يعرف بالثورة الغربية الحديثة.
- عرفت أوروبا حركة فكرية كبيرة في شتى المجالات المعرفية وتأثرت بالإكتشافات العلمية وهو ما سيؤثر على فلاسفة العصر الحديث الذين لجأوا إلى إستعارة القوانين الطبيعية في تفسير الظواهر الإنسانية، وطبقوا المناهج التجريبية وذهبوا إلى إستخدام الملاحظة والإعتماد على المنهج للوصول إلى المعرفة.
- كانت السمة الأبرز والتي ميزت العديد من مفكري تلك المرحلة وإلى غاية القرن 20م كـ "دور كايم" و "باريتو" هي تحرير نظريات المجتمع من الميتافيزيقا، و جعل السوسيولوجيا علما قائما بذاته وعلما وضعيا. فخلال القرن 19مـ كانت الكتابات حول المجتمع والإشكالات التي يطرحها تدخل أكثر في دائرة إهتمام الكتاب المتخصصين في الكتابات الأدبية "فيكتور هيكو".
- كتابات "أوكست كونت" 1798م وكل الكتابات التي لها طابع سوسيولوجي كان ينظر إليها نظرة دونية، على إعتبار أنها لم تتبلور كعلم قائم بذاته. فلم يكن يتم تمييزها عن الفلسفة، الإقتصاد السياسي، القانون وعلم الأخلاق. وبرزت توجهات متعددة وسادت كتابات يغلب عليها الطابع اليوتوبي ( توماس مور، سان سيمون... ) في حين قام آخرون بوصف الواقع كما هو ( فولتير، مونتيسكيو... ) وأحيانا بشكل مثالي كـ "روسو" و "هوبز" اللذان يحاولان فهم الطبيعة وأصل العلاقات الإجتماعية إنطلاقا من نظريات العقد الإجتماعي والحق الطبيعي.
وإلى جانب هذه الكتابات برزت توجهات إيديولوجية ماركسية قومية وكتابات فوضوية حيث ساد ما سماه ماكس فيبر بصراع القيم، مع العلم أن الظواهر الإجتماعية مليئة بالقيم، وهذه القيم لا تتساوى فيما بينها.
نظريات العقد الإجتماعي.
ظهرت نظريات العقد الإجتماعي كمحاولة لتفسير نشوء المجتمعات الحديثة، وحاولت البحث عن أسس تبلور أنظمة إجتماعية وسياسية بالشكل الحديث، وتطور الإنسانية إلى أن أصبحت تنتظم داخل إطار دولة وشعب وسلطة. وذاك من خلال إتفاق ضمني بين مجموعة إنسانية معينة تنازلت بموجب هذا الإتفاق عن جزء من حريتها لصالح أفراد آخرين ليقوموا بتسيير شؤوون الجماعة وتقديم الخدمات اللازمة وفض النزاعات بينهم وحمايتهم.
ظهر العقد الإجتماعي قديما مع أفلاطون وأرسطو، إلا أنه تمت إعادة صياغته على شكل نظريات متكاملة مع مفكرين ثلاث هم "توماس هوبز" و "جون لوك" و "جان جاك روسو".

 محاضرات مادة تاريخ الافكار السياسية الفصل السادس  القانون العام PDF  S6


توماس هوبز.
إعتبر "هوبز" أن الإنسان أنانيا بطبعه وليس إجتماعيا وأن الحياة البدائية هي حالة الفوضى والصراع وسيطرة الأقوياء على الضعفاء، وهو ما كان من شأنه أن يؤدي إلى فناء الإنسان في فترة من الفترات، قبل أن تدفعه غريزة البقاء والخلود إلى التفكير في الإنتظام داخل جماعة، فتولدت فكرة التعاقد حيث تنازلت الجماعة عن جزء من حقوقها إلى قيادة معينة، وينتقلوا بذلك من حياة الفطرة إلى حياة الجماعة.
واعتبر "هوبز" أن العقد بمجرد بلورته أصبح ملزما للأفراد، ولكنه ملزم من جانب واحد وهم الأفراد الذين تنازلوا للحاكم الذي لم يتنازل عن حقوقه الطبيعية في الحياة الفطرية. وبقربنا بذلك "توماس هوبز" من فهم طبيعة الحكم المطلق لأن الأفراد بموجب العقد الإجتماعي إتفقوا على أن هذا الحاكم أو هذه السلطة هي الأنسب لقيادة الجماعة.
ويوضح "هوبز" بأن الدولة ككيان سياسي منظم، هي نتاج توافق بين مجموعة من الأفراد، وناقش أيضا فكرة حالة الطبيعة، حيث اعتبرها تلك الحالة غير المنظمة وتنبني على أشكال طبيعية كالصراع، وتتأسس هذه الحالة على حرب الكل ضد الكل.
وسبب نشوء الدولة حسب "هوبز" هو تحقيق الحماية والرضا للأفراد، فوظائفها الأساسية هي تحقيق الأمن والاستقرار وتنظيم المجتمع.
جون لوك.
إن أفكار "جون لوك" المتقدمة تجاه النظام السياسي الذي يجب أن يسود، نابع من إيمانه بنظرية العقد الاجتماعي كما جاء بها الفلاسفة وعلماء الإجتماع من قبله. ومع أن "جون لوك" انطلق في دراسته للعقد الإجتماعي، شأنه شأن "هوبز"، من حالة الطبيعة، إلا أنه اختلف معه في تحديد طبيعتها حيث اعتبر أن حالة الطبيعة كانت حالة حرية ومساواة ولا تؤدي إلى حرب الجميع ضد الجميع كما اعتبرها "هوبز"، وكان الإنسان خلالها يتمتع بحقوق واسعة أبرزها حقوق الملكية وحق الثأر بالطريقة التي يراها الفرد مناسبة وليس التي يفرضها عليه المجتمع.
وقد عاش "لوك" في فترة عرفت تطاحنا كبيرا بين الكاثوليك والبروتستانت، هذا التطاحن الديني خيم على فلسفته.
وفي كتابه "رسالة في التسامح" حاول "لوك" جاهدا الفصل بين سطوة الدين والسياسة، ويعد من أهم المجددين للتفكير الديني، أي أنه حاول تصحيح تلك الاعتقادات الشائعة، كما تصدى كذلك لبعض الافكار التي طرحها رجال الدين، هذه الافكار التي كانت تشرع للتدخل في كل ما هو سياسي واجتماعي. كل هذا اعتبره حيفا تجاه الحرية الشخصية خصوصا وأن "لوك" كان تنويريا بامتياز.
الحق الطبيعي عند جون لوك.
الحق الطبيعي ينبني أساسا على حالة الطبيعة ( وهي حالة جيدة بالنسبة ) التي تتأسس القانون الطبيعي، هذا القانون هو الذي يقرر المحافظة على هذا الحق وضرورة معاقبة كل من صادر. والحقوق الطبيعية عند "جون لوك" ثلاثة وهي.
حق المساواة : ألا يتدخل أحد في حياة الآخر وألا يهدده سواء في حياته أو ملكيته.
حق الحرية : هي أن يفعل الإنسان ما يريده بشرط ألا يؤدي نفسه أو غيره.


حق الملكية : الله سخر الأرض للناس ليعملوا ويزرعوا ولكل واحد حق الملكية.
وهنا يتضح لنا الاختلاف الكبير بين "لوك" و "هوبز"، فهذا الأخير لا يعترف بحرية الفرد.
وتنظيم المجتمع حسب "جون لوك" له ثلاث محددات :
سيادة الشعب : اختيار ممثلين يقومون بتشريع القوانين ( الديمقراطية ).
تأصيل الأغلبية : الأغلبية هي العقل عند اختلاف المصالح، فعند اختلاف الآراء يتم الإحتكام للأغلبية.
السلطة السياسية : هي سيادة الشعب.
وكان "لوك" أول من قام بفصل السلطات الثلاثة وهي :
السلطة التشريعية : هي التي تشرع القوانين وتحافظ على الحقوق.
السلطة القضائية : مهمتها فض النزاعات.
السلطة التنفيذية : هي التي تنفد القوانين الصادرة.
ومعلوم أن الحق الطبيعي هو أصل هذه السلطات.
جان جاك روسو.
يعد "جان جاك روسو" أحد أبرز مفكري نظرية العقد الإجتماعي، ومن أبرز كتاباته "العقد الإجتماعي أو القانون السياسي" والذي وضع فيه أسس نظرية العقد الإجتماعي، وهي النظرية التي حاول من خلالها البحث عن الطبيعة العميقة للإنسان الحديث الذي بلور عقودا اجتماعية مكنته من تكوين ما عرف بالمجتمع.
واعتبر "روسو" أن حالة الطبيعة ليست حالة شريرة، بل هي حالة الحرية، وأن الرجوع إلى الطبيعة هو بمثابة الحرية.
وأكد "روسو" أنه يجب علينا الجمع بين الحرية والمساواة، إلا أن هذين المفهومين متناقضين في الفلسفة السياسية، فالحرية هي أن تترك الإنسان يفعل ما يشاء، والمساواة تهم الجماعة.
واعتبر "روسو" أيضا أن الإنسان كان يعيش حالة من الفوضى والصراع دفعت الأفراد إلى أن يتفقوا بينهم على أساس عقد اجتماعي، تنازلوا بموجبه عن جزء من حريتهم وحقوقهم لصالح سلطة عليا من أجل المحافظة على استقرارهم وأمنهم، وهو ما يشكل الإرادة العامة التي وحدها تستطيع توجيه السلطة العليا وفق الهدف الذي أنشأت لأجله وهو الخير المشترك.
ويرى "روسو" ضرورة تنازل وتخلي الأفراد عن حرياتهم وحقوقهم لصالح الإرادة العامة، ويربط "روسو" هذا التنازل عن الحقوق بالإتحاد والوحدة.
وفي نظر "روسو" إن الدولة هي تجلي للإرادة العامة ولا يمكن للدولة أن تكون متسلطة عند توظيفها للسلطة، وتسعى الإرادة العامة في الغالب إلى تحقيق المصلحة العامة، وهذا ما جعل "روسو" يضحي بالفرد.




نماذج امتحانات مادة تاريخ الافكار السياسية الفصل السادس  القانون العام PDF  S6


نماذج امتحانات مادة تاريخ الافكار السياسية الفصل السادس  القانون العام PDF  S6




تعليقات