الحقّ في الإعلام بين الحريّة والتّقييد
الكاتب :; رقية سكيل .
مجلة الدراسات القانونية المقارنة
Volume 1, Numéro 1, Pages 1-31
الملخص
إنّ تكريس حريّة الإعلام أمر ضروري وركن أساس في أيّة دولة ديموقراطية، وهو حق من حقوق الإنسان، بل أنّه غدا وسيلة فعالة في تعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان وتكريسها لجميع الأشخاص، بكلّ فئاتهم، ولكن مهما كانت قيمة هذا الحق فإنّه ليس من الحق ولا من العدل أن يسهم هذا الحق في الاعتداء على الحقوق الأخرى، وخاصة الحق في حرية المعتقد، واحترام الأديان، وما تتضمّنه من رموز ومقدّسات وشعائر وممارسات تحت أيّ مسما كان، فاستعمال الإعلام كوسيلة لنشر الكراهية والعداء داخل المجتمعات، تحت أي غطاء كان ليس له ما يبرّره، خاصّة التمييز العنصري على هذا الأساس، فلا يعقل أن تعتبر الإساءة للدين اليهودي أو المسيحي إساءة بينما تعدّ الإساءة للإسلام والمسلمين والترويج لظاهرة الاسلاموفييا حريّة تعبير وإعلام، فكلّ فعل إعلامي يجرّ أضرارا أكثر من منافعه يفرض أن يجرّم، وهذا ما ظهر جليّا في الأعمال الاعلامية المسيئة للإسلام والمسلمين. ولذا ينبغي أن تتوحدّ جهود المجتمع الدولي لتجريم مثل هذه الممارسات الاعلامية المسيئة والضارة للأديان ومقدساتها، وهذا ضمانا للأمن والسلم الدوليين الذي يعدّ أولى أولوياته، فإن لم يكن للإرهاب الجسدي والقتل ما يبّرره، فحريّ محاربة الارهاب اللّفظي واليدوي والمطبعي لأنّه هو الآخر ليس له ما يبرّره، كما يتوجب النّهوض بالإعلام العربي لمحاربة مثل هذه الأعمال الإعلامية المروجّة للاسلاموفبيا خاصة مع الثورة التكنولوجية لوسائل الإعلام والاتصال، وهذا من خلال نقل صورة الاسلام الحقيقية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان وفق ما يتلاءم وخصوصية المجتمع العربي المسلم، ونشر فكرة الحوار بين الحضارات وليس الانصهار في حضارة واحدة، فلكلّ مجتمع خصوصيته، ولكلّ دولة مقوّماتها، وتكثيف مساعيه لمحاربة العنف ضد الاسلام وغيره من الأديان قولا أو فعلا، فإن كان تكريس حرية الإعلام هو ضمانة لممارسته، فإنّ تكريس تقييد الإعلام بقيد احترام باقي حقوق الانسان ضمانة لفعاليته، فما جدوى إعلام ينشر الكراهية داخل المجتمعات، بدلا من نشر قيّم التسامح والتقارب بين أفراده، وما جدوى كلمة أو فعل شخص يكلّف مقتل العديد من الأشخاص أيّا كان جنسهم أو ديانتهم، فحقوق الإنسان تقتضي الاعتراف بآدمية الإنسان وكرامته وحفظ مشاعره أيّا كان جنسه أو عرقه، دينه، فالأصل هو احترام معتقدات الآخرين خاصّة في المجال الديني، وهذا بالنّظر لما تتكبّده البشرية والإنسانية من خسائر تحت مسمّى "حرية التعبير" ؟ !!!!
الكلمات المفتاحية
الإعلام - الحرية - التقييد- حرية التعبير - حقوق الإنسان
تحميل المقال من هنا
الكاتب :; رقية سكيل .
مجلة الدراسات القانونية المقارنة
Volume 1, Numéro 1, Pages 1-31
الملخص
إنّ تكريس حريّة الإعلام أمر ضروري وركن أساس في أيّة دولة ديموقراطية، وهو حق من حقوق الإنسان، بل أنّه غدا وسيلة فعالة في تعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان وتكريسها لجميع الأشخاص، بكلّ فئاتهم، ولكن مهما كانت قيمة هذا الحق فإنّه ليس من الحق ولا من العدل أن يسهم هذا الحق في الاعتداء على الحقوق الأخرى، وخاصة الحق في حرية المعتقد، واحترام الأديان، وما تتضمّنه من رموز ومقدّسات وشعائر وممارسات تحت أيّ مسما كان، فاستعمال الإعلام كوسيلة لنشر الكراهية والعداء داخل المجتمعات، تحت أي غطاء كان ليس له ما يبرّره، خاصّة التمييز العنصري على هذا الأساس، فلا يعقل أن تعتبر الإساءة للدين اليهودي أو المسيحي إساءة بينما تعدّ الإساءة للإسلام والمسلمين والترويج لظاهرة الاسلاموفييا حريّة تعبير وإعلام، فكلّ فعل إعلامي يجرّ أضرارا أكثر من منافعه يفرض أن يجرّم، وهذا ما ظهر جليّا في الأعمال الاعلامية المسيئة للإسلام والمسلمين. ولذا ينبغي أن تتوحدّ جهود المجتمع الدولي لتجريم مثل هذه الممارسات الاعلامية المسيئة والضارة للأديان ومقدساتها، وهذا ضمانا للأمن والسلم الدوليين الذي يعدّ أولى أولوياته، فإن لم يكن للإرهاب الجسدي والقتل ما يبّرره، فحريّ محاربة الارهاب اللّفظي واليدوي والمطبعي لأنّه هو الآخر ليس له ما يبرّره، كما يتوجب النّهوض بالإعلام العربي لمحاربة مثل هذه الأعمال الإعلامية المروجّة للاسلاموفبيا خاصة مع الثورة التكنولوجية لوسائل الإعلام والاتصال، وهذا من خلال نقل صورة الاسلام الحقيقية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان وفق ما يتلاءم وخصوصية المجتمع العربي المسلم، ونشر فكرة الحوار بين الحضارات وليس الانصهار في حضارة واحدة، فلكلّ مجتمع خصوصيته، ولكلّ دولة مقوّماتها، وتكثيف مساعيه لمحاربة العنف ضد الاسلام وغيره من الأديان قولا أو فعلا، فإن كان تكريس حرية الإعلام هو ضمانة لممارسته، فإنّ تكريس تقييد الإعلام بقيد احترام باقي حقوق الانسان ضمانة لفعاليته، فما جدوى إعلام ينشر الكراهية داخل المجتمعات، بدلا من نشر قيّم التسامح والتقارب بين أفراده، وما جدوى كلمة أو فعل شخص يكلّف مقتل العديد من الأشخاص أيّا كان جنسهم أو ديانتهم، فحقوق الإنسان تقتضي الاعتراف بآدمية الإنسان وكرامته وحفظ مشاعره أيّا كان جنسه أو عرقه، دينه، فالأصل هو احترام معتقدات الآخرين خاصّة في المجال الديني، وهذا بالنّظر لما تتكبّده البشرية والإنسانية من خسائر تحت مسمّى "حرية التعبير" ؟ !!!!
الكلمات المفتاحية
الإعلام - الحرية - التقييد- حرية التعبير - حقوق الإنسان
تحميل المقال من هنا
شكرا جزيلا
للاستفادة من موقعنا ابحثوا على الموضوع الذين تريدون، بمربع البحث. نسعى دائما لتطوير موقعنا، شكرا لكم